«إنفينيتي» تقتحم سوق السيارات الفخمة صغيرة الحجم من بوابة معرض جنيف

معرض جنيف الحادي والثمانين كان المناسبة الملائمة لتأكيد سيارة «إنفينيتي» أن الفخامة لا تقتصر على السيارات الكبيرة أو المتوسطة الحجم فحسب، وذلك بإزاحتها الستار عن رسم صورة طرازها الجديد كليا، «إيثيريا» (Etherea). في أول ظهور علني لها في معرض جنيف لعام 2011، كشفت «إيثيريا» عن توجه «إنفينيتي» لتعزيز مفهوم السيارة الفاخرة أمام الجيل الجديد من المشترين الشباب الذين يرغبون في اقتناء نسخة أصغر حجما من السيارات الفاخرة التقليدية المحافظة. وقد صممت هذه السيارة، من حيث المفهوم، لتكون قوية وتوفر في الوقت نفسه كفاءة عالية كسيارة هجينة ترتكز إلى البنية الداخلية، وإلى المحرك الكهربائي الوحيد المبتكر، ونظام «الكالاتش» الثنائي المستخدم في «إنفينيتي M35h»، التي تعتبر أول سيارة هجينة من علامة «إنفينيتي» التجارية تطرح للبيع في أوروبا.

تحتوي «إيثيريا» على كل ما تقدمه شقيقتها الكبرى، «إنفينيتي»، على صعيد القوة الهجينة ومتعة القيادة لسيارة صغيرة لا يتجاوز طولها 4.4 متر، تعتبر «إنفينيتي» أنها متميزة في فئتها عن مفهوم السيارات الفاخرة الصغيرة الحالية. وفي غياب قناة ناقل الحركة وتصميم الأرضية المسطحة، فإن الرحابة التي توفرها مقصورة «إيثيريا» تمتد إلى كل أجزاء السيارة، مع مساحات تخزين أسطوانية أنيقة بين المقاعد الأربعة، التي تعمل أيضا كمساند للذراع، وتحمل مفاتيح التحكم الثانوية.

تعتبر «إنفينيتي» أن «الإغراء» الذي تتميز به «إيثيريا» يعود إلى كونها تشبه، من ناحية، سيارة الكوبيه الأنيقة، والسيدان الواسعة، ومن ناحية أخرى نمط سيارة «الهاتش باك» مع الإشارة إلى أن جزءا منها مستمد من نمط سيارة «الكروس أوفر» الطويلة.


ولأنها سيارة أخرى من عائلة «إنفينيتي» فهي تظهر شبها كبيرا بالسيارة الرياضية من حيث قيادتها. ويوفر محرك البنزين «السوبرشارجد» ذو الأسطوانات الأربع، وبسعة 2.5 لتر قوة تبلغ 245 PS، مما يتيح استجابة سريعة وتسارعا قويا من ناحية الأداء. فتزيد القوة عند الحاجة وتتصف بالهدوء وبقيادة منعدمة الانبعاثات عند السرعات المنخفضة باستخدام المحرك الكهربائي. وآلية نقل الحركة بتقنية التغيير المستمر، ولأول مرة بالنسبة لـ«إنفينيتي» من نمط السحب الأمامي.

وكما هو الحال بالنسبة لسيارة «إنفينيتي M35h» صمم محرك السيارة الهجين بحيث يستخدم القوة الكهربائية النظيفة في أغلب الأوقات، ولفترات أطول، وفي السرعات العالية وأكثر من أي سيارة هجينة أخرى، مما يزود «إيثيريا» بمزايا السيارة الهجينة على الطرقات المفتوحة، وكذلك داخل شوارع المدن المزدحمة، مما يرفع من كفاءة السيارة ويقلل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بدرجة أكبر، من دون أي تأثير على صعيد القيادة.

ويفيد كل من نظام التعليق المستقل، والفرامل المتجددة، والقيادة الكهربائية - الهيدروليكية المتطورة لعجلة القيادة في تعزيز التوازن بين الأداء، وكونها سيارة صديقة للبيئة.

وباستخدام البنية الداخلية المطورة في «إنفينيتي»، توفر قاعدة العجلات الطويلة ومسافات التعليق الدنيا أمام الإطار الأمامي وخلف الإطار الخلفي الميزات الشكلية لسيارة «إنفينيتي»، والمظهر الرياضي.


وعلى الرغم من أن غطاء المحرك ليس طويلا، كما هو الحال في سيارات «إنفينيتي» ذات الدفع الخلفي، فإن التناسب في الأبعاد يبدو مؤمنا، بحيث يظهر شكلها العام متوازنا، ومع دعامات هلالية الشكل، ترسم السيارة توقيع «إنفينيتي» الديناميكي.

وتوفر المقصورة الواسعة نسبيا بمقاعدها الأربعة الراحة التي يتوقعها مالكو سيارات «إنفينيتي»، إضافة إلى سهولة الدخول والخروج، التي تتعزز أيضا من خلال ارتفاع السقف أعلى من المعتاد في السيارات الفاخرة الصغيرة؛ فالسيارة تتميز بأربعة أبواب ذات فتحات واسعة، وباب خلفي، مع غياب دعائم زجاج نوافذ الأبواب مما يمنحك شعورا غير مسبوق بالرحابة.


وقد حرص مصممو سيارة «إيثيريا» على ألا يأتي المظهر الأنيق للسيارة على حساب أن تكون عملية، الأمر الذي استدعى تزويدها بباب خلفي كبير يفتح إلى الأعلى.


لا تعتبر «إيثيريا» سيارة «كروس أوفر»، ولكن ومع موقع جلوس للسائق أعلى من المعتاد في السيارة الصغيرة، تتميز «إيثيريا» بسهولة الدخول إليها والخروج منها، ووضعية القيادة الطبيعية التي تميز سيارة «إنفينيتي» مثل «إف إكس FX». وتتمركز لوحة التحكم حول السائق تماما، ولكن بطريقة لا تستثني الركاب. وهذا مفهوم يجعل الجميع يتشاركون في الشعور الرياضي، فعلى سبيل المثال هناك في وسط لوحة العدادات شاشتان توأمتان يسهل الوصول إليهما من مقعد الراكب الأمامي ومقعد السائق: الشاشة السفلية القريبة هي شاشة لمس للتحكم بوظائف مثل مناخ السيارة والترفيه، والشاشة البعيدة تستخدم لعرض المعلومات.

وقد صممت نوافذ الأبواب دون دعائم، والأبواب متعاكسة الاتجاهات، بحيث تفتح مقصورة السيارة وتلقي بالضوء على سهولة الدخول والخروج والرحابة الرائعة.

أما المصابيح الأمامية؛ فهي ترسم «وجه» إنفينيتي بوضوح. ومع الانحناءات الدقيقة تتحد المصابيح مع الأضواء النهارية المتشكلة من الأسطح العاكسة الهلالية. كما أريدَ من الأضواء الجديدة أن تتحول إلى صفة مميزة لـ«إنفينيتي».


بالنسبة لمصمم الشكل الخارجي للسيارة، جيتشي إندو، تعتبر «إيثيريا»، «سيارة كوبيه بأربعة أبواب، مع كونها عملية كسيارة بخمسة أبواب - أي أنها سيارة من فئة هاتش باك لكن شكلها لا يوحي بأنها هاتش باك»، وتشكل الأبواب ذات الفتحات الواسعة، والأبواب الخلفية المعلقة من الخلف، وغياب دعائم النوافذ الجانبية الفكرة الأساسية التي أتاحت المجال لجعل المقصورة مفتوحة ورحبة قدر الإمكان. كما أصبح الدخول والخروج أكثر سهولة، بفضل ارتفاع السيارة. ويعتبر المصمم الياباني أن السر في تحقيق ذلك يعود إلى تركيبة آلية الدفع الأمامي الجديدة، التي تختلف تماما عن سيارة الدفع الخلفي، التي اعتاد مصممو «إنفينيتي» العمل عليها لتقديم سيارة «إنفينيتي» التقليدية.

إلا أن الميزة الأبرز في تصميمها تتمثل في المنطقة المحيطة بقاعدة الدعامة A. وقد تم تنفيذ هذه المنطقة في «إيثيريا» بنموذج لا يشبه أي سيارة أخرى، باستثناء تصميم «إنفينيتي إيسنس». والمفتاح لنجاح هذا التصميم يعود إلى الحاجز الأمامي الذي يمتد طوله الكبير إلى منطقة الدعامة A في بنية تشكيلية رفيعة تشبه ما نراه في الطائرات. وتؤمن نافذة مربعة صغيرة في هذه المنطقة رؤية واضحة للخارج.

وتتوقع الشركة أن تكون أوروبا السوق الأكثر إقبالا على «إيثيريا».